نصب منصة كوتكس Quotex للتداول على المتداولين في الوطن العربي

يمكن لجميع الافراد بدأ تطوير منصة تداول، حيث لا يوجد اذونات كبيرة للقيام بذلك. للأسف، قام بعض الأشخاص باستغلال هذه النقطة للقيام بعمليات النصب والاحتيال على المتداولين المبتدئين وقليلي الخبرة. ومن تلك المنصات هي منصة كوتكس Quotex التي قامت مؤخرًا بالنصب على مجموعة كبيرة من المتداولين العرب المبتدئين.

ما هي حقيقة منصة Quotex؟

منصة كوتكس Quotex، تأسست عام 2019 كما تدعي، وتزعم بأنها وسيط مالي موثوق يقدم خدمات التداول عبر الخيارات الثنائية التي تشبه المقامرة على الأصول المالية المختلفة، بما في ذلك الفوركس، المعادن، السلع، والعملات الرقمية. 

تروج المنصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأنها توفر فرص استثمار رابحة جدا لمتداوليها ومستثمريها، إلا أنها لا توضح نشاطها بشكل واضح و تعتمد المنصة بشكل أساسي على التداول بالعملات الرقمية رغم أنها تدعي التداول في العديد من الأسواق المالية. 

تزعم الشركة أنها موثوقة وتتمتع بخبرة عالية في السوق، وأن فريقها يمتلك مهارات تطويرية تصل مجتمعة إلى 200 عام من الخبرة. هذه الادعاءات غير منطقية وغير حقيقية، حيث يتناقض تاريخ تأسيسها مع المعلومات المتاحة على موقعها الإلكتروني، الذي يظهر أنها لم تتجاوز ثلاث سنوات منذ إنشائها وقت كتابة هذا المقال.

هذا التناقض يشير إلى أن المنصة تفتقر إلى النزاهة والشفافية في عرض معلوماتها، مما يعد مؤشرا قويا على الاحتيال. على الرغم من ادعائها أن تاريخ تأسيسها يعود لأكثر من خمس سنوات، فإن هذه المعلومات غير دقيقة وتدل على نقص المصداقية.

هل منصة كوتكس Quotex نصابة؟

نعم، بلا شك. إن منصة Quotex نصابة. حيث قام العديد من المتداولين الذين تم النصب عليهم بنشر عمليات النصب التي قامت بها المنصة. وتقدر الأموال التي حصلت عليها المنصة من عمليات النصب بمليون دولار أمريكي. ولم تتوقف المنصة عن هذه العمليات، فهي ما زالت تستحوذ على أموال عملائها وترفض أن يقوموا بأي عمليات سحب.

اقرأ المزيد: لماذا يقع بعض المتداولين في فخ عمليات النصب في سوق تداول الفوركس عدة مرات؟

طريقة نصب منصة كوتكس Quotex

تبدأ منصة كوتكس بالترويج لنفسها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة فيسبوك ويوتيوب وتويتر وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي على أنها منصة تداول خيارات ثنائية تحقق أرباح مضمونة وسريعة، وتشمل أدواتها المالية الفوركس، المعادن، المؤشرات، والعملات الرقمية. وتدعي أنها مطورة بالكامل وامنه وذلك لجذب العملاء الطامحين لتحقيق أرباح مالية بدون جهد، أو الذين يفضلون التداول بالعقود الثنائية المشابهة للمقامرة.

بعد جذب العملاء وجعلهم يودعون أموالهم في حسابات الشركة، تقوم المنصة بتفعيل عمليات التداول التي تعتمد على الخيارات الثنائية ذات الوقت المحدد. حيث لا يمكن إلغاء أو إغلاق الصفقة قبل انتهاء الوقت المحدد لها. فإذا كان السعر عند انتهاء المدة أعلى من سعر الشراء، يربح العميل، وإذا كان أقل، يخسر. وإذا تم إلغاء الصفقة قبل انتهاء مدتها، يخسر العميل الأموال المراهن بها.

هنا يأتي دور المنصة في النصب والاحتيال على العملاء حيث تتلاعب المنصة بالأسعار والشروط، فتبدأ الصفقة عند سعر وتتفاجأ بأن السعر قد تغير لسعر مختلف تماما. كما تتحكم المنصة في حركة الأسعار صعودا وهبوطا بهدف خسارة المتداولين. 

وعند اكتشاف العميل لهذا التلاعب ومحاولته سحب أمواله، تماطل المنصة في عمليات السحب، أو تفرض رسوم سحب مرتفعة، أو تقدم حججا لتأخير السحب. و غالبا ما تكون هذه الأفعال الاحتيالية من منصات غير مرخصة، لذا يجب عليك الحذر وعدم التعامل مع منصة كوتكس أو غيرها من المنصات المشابهة.

أدلة على نصب منصة كوتكس Quotex

هنالك العديد من الأدلة الدامغة على نصب منصة كوتكس Quotex، أهمها ما يلي:

عدم امتلاك منصة كوتكس Quotex تراخيص

تقدم منصة كوتكس خدمات التداول عبر الخيارات الثنائية المشابهة للمقامرة، دون أي تراخيص مالية تدعمها أو تسمح لها بتقديم خدماتها في الأسواق المالية.

كما تم حظر المنصة في العديد من دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، هونغ كونغ، دول المنطقة الاقتصادية الأوروبية، وروسيا، حيث لا يُسمح بتقديم هذه الخدمات التي تشبه القمار داخل هذه الدول.

يجدر بالذكر، عزيزي القارئ، أن شركات ومنصات التداول التي لا تمتلك تراخيص تتيح لها العمل في سوق التداول تعتبر من أخطر أنواع المنصات الاحتيالية. حيث لا يوجد من يحاسبها أو يوقفها عند حدها إذا قامت بالاحتيال، مثلما هو الحال مع منصة كوتكس. المتضررون من هذه المنصة لا يستطيعون تقديم شكاوى ضدها، لأنها لا تخضع لأي جهة تنظيمية أو رقابية.

التلاعب بأسعار الأصول

من بين الشكاوى المقدمة ضد منصة كوتكس، هناك اتهامات بالتلاعب بأسعار الأصول أثناء التداول على منصتها الخاصة، التي تعتمد على الخيارات الثنائية. حيث يفاجأ المتداولون بعد تفعيل مراكزهم بتفعيلها عند أسعار شراء أو بيع تختلف عن تلك التي حددوها مسبقا.

تعرف منصة الخيارات الثنائية بأن الصفقات فيها تكون محددة بمدة معينة لا يمكن إغلاقها قبل انتهائها، وإلا يخسر المتداول جميع المبلغ المراهن به.و يتفاجئ المتداولون في بعض الأحيان بأنه عند اقتراب نهاية الصفقة بثوان قليلة، تتغير الأسعار بشكل مفاجئ ليتم إغلاق الصفقة عند سعر غير مربح. فإذا كانت الصفقة شراء، تغلق تحت السعر المحدد، وإذا كانت بيع، تغلق فوق السعر المحدد، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة للمتداولين.

يحدث هذا التلاعب باستمرار، لكنه يزداد عند صدور بيانات اقتصادية مهمة أو أخبار سياسية وجيوسياسية، خاصة الأخبار الأمريكية مثل الناتج المحلي الإجمالي وقرارات الفائدة، أو خلال الأزمات والحروب حيث تستغل المنصة هذه الفترات التي تشهد تقلبات كبيرة في أسعار الأصول للتلاعب بالأسعار، مما يتسبب في خسائر مالية كبيرة للمتداولين والمستثمرين.

عدم سحب الأموال

لا تسمح منصة كوتكس لأي عميل بسحب أمواله أو أرباح التداول التي حصل عليها، وتضع العديد من العراقيل أو تفرض رسوما إضافية لاقتطاع جزء من أرباحهم. 

وتعد مشكلة عدم سحب الأرباح أو الأموال من أي شركة تداول، بما في ذلك منصة كوتكس، تعد عملية احتيال كبيرة على أموال المستثمرين والمتداولين، لما فيها من نقص الشفافية والنزاهة، والنصب وأخذ أموال الناس بغير حق.

يعد هذا مؤشرا قويا وواضحا على أن منصة كوتكس منصة احتيالية وغير آمنة للتداول معها، كما أنها غير آمنة على أموال المتداولين أو المستثمرين. يجدر بالذكر، عزيزي القارئ، أن عدم سحب أموال المتداولين هذا قد تم توثيقه بناء على شكاوى العملاء السابقين ضدها.

شكاوى العملاء السابقين والحاليين 

قام العديد من العملاء السابقين والحاليين للمنصة بنشر تقييمات سلبية عنها في العديد من المواقع عبر الإنترنت، كما قدموا شكاوى عديدة تتضمن عدم سحب الأرباح والتلاعب في أسعار الأصول أثناء التداول. 

تتضمن الشكاوى أيضا انتقادات حول عدم نزاهة الشركة لافتقارها للشفافية في تقديم المعلومات مثل الرسوم المقررة و التراخيص، وتاريخ التأسيس، وغيرها من الممارسات الاحتيالية.

و تعد شكاوى العملاء مؤشرا كبيرا على احتيال الشركة، حيث لم يقدم هؤلاء الشكاوى إلا بعد أن تعرضوا للنصب والاحتيال، تأخير سحب أموالهم، وتقديم معلومات خاطئة لهم.