كشف المعلن

تحذير نصب من شركة القابضة للاستثمار

في ظل التضخم المتزايد والركود الاقتصادي، يلجأ الكثيرون إلى الاستثمار في العملات الرقمية بحثًا عن فرص لتحسين وضعهم المالي.  وكما تجري العادة هنالك شركات مثل "شركة القابضة للاستثمار" تستغل هذه الظروف الصعبة لتضليل الناس وسرقة أموالهم.  تدعي هذه الشركة  أنها توفر فرصة ذهبية للثراء السريع، ولكن الحقيقة هي أنها لا تقدم سوى الوعود الكاذبة والأوهام. سنكشف في هذا المقال عن حقيقة شركة القابضة للاستثمار، وكيف تعمل على استغلال ضعف الناس.

نبذه تعريفية عن شركة القابضة للاستثمار

تروج شركة "القابضة للاستثمار" نفسها على أنها رائدة في مجال الاستثمار بالعملات الرقمية، وتغري المستثمرين بوعود أرباح خيالية وتحليلات دقيقة وسريعة، مقابل اشتراكات رمزية. تدعي الشركة أنها تمتلك خبرة واسعة في هذا المجال وتغطي جميع الدول العربية، مما يجعلها تبدو كخيار جذاب للكثيرين.

لتدعيم مصداقيتها، تعرض الشركة صورة لمسؤولة مالية تدعى لمياء الراجحي، مما يزيد من ثقة المستثمرين المحتملين. لكن وراء هذا الوجه الجذاب، تكمن حقيقة مخيفة؛ فالشركة لا تمتلك أي ترخيص رسمي، ولا تقدم أي تفاصيل ملموسة عن آليات عملها أو كيفية تحقيق الأرباح التي تعد بها.

كل ما تقدمه الشركة هو وعود فارغة وأرقام مبالغ فيها، بهدف استغلال طموحات المستثمرين وجذب أموالهم. هذا النمط من العمل مع عدم وجود تراخيص  يشير إلى أن شركة "القابضة للاستثمار" قد تكون عبارة عن عملية احتيال تستهدف الباحثين عن الثراء السريع في عالم العملات الرقمية.

شركة القابضة للاستثمار

طريقة النصب التي تتبعها شركة القابضة للاستثمار

طريقة النصب التي تتبعه شركة القابضة للاستثمار، ما هي إلا تطبيق لمخطط بونزي الاحتيالي، حيث تُروج شركة القابضة للاستثمار لخدماتها المشبوهة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ولا سيما منصة إنستغرام، مستخدمةً لغةً براقة ومغرية تجذب المستثمرين الطامحين. تُغرق هذه الشركة صفحاتها بالإعلانات المشحونة بعبارات مبهرة ووعد بأرباح خيالية، كأن تقول: "سندفع لكم دائمًا، لماذا لا تنضم إلينا؟" و"انظر كم العمولات الهائلة والأرباح التي تم سحبها!"، مصحوبة بصور لحزم من النقود تهدف إلى إبهار المتابعين وإثارة شهيتهم للمال السهل.

تُركز هذه الإعلانات على فكرة تحقيق أرباح ضخمة مقابل استثمار مالي صغير، وتُغري المستثمرين بوعود عوائد مرتفعة تصل إلى 600% وحتى 1400%، مُستخدمةً شعارات رنانة كـ "لا تعمل من أجل المال بل اجعل المال يعمل من أجلك". تُبنى هذه الإعلانات على أساس خلق شعور بالعجلة لدى المتابعين، حيث تدعوهم إلى الإسراع والاستثمار قبل فوات الأوان.

تُوظف هذه الشركة أساليب نفسية متعددة لجذب الضحايا، فتشجع على ثقافة الثراء السريع، وتُوهم المتابعين بسهولة تحقيق الأرباح، وتُخفي المخاطر الكامنة في الاستثمار،كما تُركز على إظهار الجانب المادي للنجاح، وتُغفل تمامًا المخاطر المحتملة للخسارة.

بالتوازي مع ذلك، تقوم الشركة بتضليل الضحايا من خلال تزويدهم ببيانات وهمية عن أرباحهم، وتأخير سحب الأموال قدر الإمكان، مما يزيد من رغبتهم في الاستثمار أكثر. وبمجرد أن يصل المبلغ المستثمر إلى حد معين، تقوم الشركة بقطع الاتصال بالضحية، وتختفي بأمواله.

الأدلة القاطعة والبراهين أن شركة القابضة للاستثمار هي شركة نصب واحتيال

بناءً على ما سبق، تتضح الصورة بشكل جلي حول طبيعة شركة القابضة للاستثمار، حيث تكشف الأدلة المتاحة أنها لا تعدو كونها عملية نصب واحتيال منظمة. إليك تفصيلًا لهذه الأدلة:

غياب الموقع الإلكتروني والاعتماد على قناة تيليجرام فقط

يُظهر اعتماد شركة القابضة للاستثمار بشكل كامل على قناة تيليجرام كمنصة للتواصل، وعدم امتلاكها لموقع إلكتروني رسمي، افتقارها إلى المهنية والشفافية.

 فغياب الموقع الإلكتروني يجعل من الصعب على المستثمرين الحصول على معلومات كافية وموثوقة حول الشركة وأنشطتها، كما يسهل على الشركة الاختفاء وإغلاق القناة في أي وقت، مما يجعل من الصعب تتبعها ومحاسبتها. 

على الرغم من كون غياب الموقع الإلكتروني ليس دليلًا كافيًا على أن شركة القابضة للاستثمار شركة نصب، لكن هذا العامل مع العوامل الأخرى التي سنذكرها ستكون برمتها الدليل القاطع على ذلك.

غياب تام للتراخيص

لم تذكر شركة القابضة للاستثمار أي معلومة حول تراخيصها، لكننا قمنا بمراجعة الهيئات الرقابية  وتبين معنا غياب أي ترخيص يخصها. يعكس غياب التراخيص عمل الشركة خارج إطار القانون، وتجاهلاً واضحًا للأنظمة واللوائح المنظمة لقطاع الاستثمار.

 يضع هذا الوضع المستثمرين في خطر كبير، إذ لا يوجد أي جهة رقابية تحمي حقوقهم أو أموالهم في ظل غياب الترخيص. تعمل الشركة بحرية مطلقة دون خوف من المساءلة القانونية، مما يسهل عليها ارتكاب أفعال احتيالية والتلاعب بالمستثمرين دون عقاب.

الوعود بأرباح خيالية

تعد شركة القابضة للاستثمار بضمان أرباح بنسبة 100% ولكن، عزيزي المستثمر، لا تنسَ أن عالم الاستثمار عالمٌ من المخاطر، ولا يوجد شيء مضمون بنسبة 100%. هذه الوعود المبالغ فيها هي مجرد خدعة تسوق بها الشركة منتجها الوهمي، وهي تحاول إقناعك بأنك ستصبح مليونيراً بين ليلة وضحاه وتدعي قدرتها على تحقيق ما لا يستطيع أي خبير مالي تحقيقه.

إيصالات سحب وهمية

بعد فحص والتحقق من إيصالات السحب التي تعرضها شركة القابضة للاستثمار من قبل خبرائنا، تبين أن هذه الإيصالات مزورة ووهمية هذه الإيصالات لا تمثل سوى خدعة للتغطية على اختفاء أموال المستثمرين، حيث يتم تحويل هذه الأموال داخل النظام المالي للشركة دون أن تصل إلى المستثمرين. 

ومن خلال  هذه الإيصالات الوهمية تشجع الشركة المستثمرين غير الخبراء على زيادة استثماراتهم معتقدين أنهم يحققون أرباحًا طائلة، في حين أنهم في الواقع يخسرون أموالهم.

استغلال العواطف الإنسانية

تبني شركة القابضة للاستثمار حيلة ذكية لجذب المستثمرين، وذلك من خلال بناء مجتمع وهمي يجمع بينهم حيث يتم تشجيع المستثمرين على التفاعل مع بعضهم البعض ومشاركة تجاربهم الناجحة.

يساهم هذا الشعور بالانتماء إلى مجموعة في تعزيز الثقة المتبادلة بين المستثمرين والشركة حيث يشعر كل مستثمر بأنه جزء من فريق ناجح يسعى لتحقيق أهداف مشتركة، مما يدفعه إلى تجاهل أي شكوك قد تراوده حول شرعية الشركة.

 تستغل شركة القابضة للاستثمار هذه العلاقة الاجتماعية الوثيقة للترويج لنفسها بشكل غير مباشر. فمن خلال تشجيع المستثمرين على التحدث إيجاباً عن الشركة لمعارفهم وأصدقائهم، تساهم في توسيع دائرة الضحايا وتجعل من الصعب كشف حقيقة عمليات الاحتيال.

الأسئلة الشائعة

تشير الدلائل القوية إلى أن شركة القابضة ليست سوى واجهة لعملية نصب منظمة. فهي تستغل طمع الناس وسذاجتهم لتحقيق أرباح غير مشروعة، لا تملك ترخيص وليس لديها أي موقع إلكتروني، وتستغل العواطف العملاء.

تعتمد شركة القابضة على أساليب نصب احترافية لجذب الضحايا، فهي تستغل منصة تيليجرام لنشر إعلانات براقة ووعد بأرباح خيالية، مستخدمة لغة مغرية وشعارات رنانة. تلجأ الشركة إلى أساليب نفسية متعددة كخلق شعور بالعجلة وتضخيم الأرباح وتجاهل المخاطر، بهدف إقناع المستثمرين بضخ أموالهم. كما تقوم بتزوير البيانات وتأخير سحب الأموال، ثم تختفي بأموال الضحايا بمجرد الوصول إلى مبلغ معين.

لا، لا يوجد موقع إلكتروني رسمي لشركة القابضة للاستثمار. كل ترويجاتها تتم بشكل حصري عبر منصة تيليجرام. هذا الأمر بحد ذاته يعتبر إنذارًا خطيرًا و دليلًا قويًا على أن هذه الشركة متورطة في أنشطة احتيالية

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقاً

عن الكاتب

author image
روان سليمان

كاتبة محتوى متخصصة في الاقتصاد، أدرس ماجستير الاقتصاد وأهتم بعلوم الإحصاء والقضايا المالية. أمتلك خبرة تزيد عن 5 سنوات في كتابة المحتوى التعليمي المتعلق بشركات التداول والأسواق المالية، حيث أقدم شروحات مبسطة ومعلومات موثوقة تساعد المستثمرين على فهم أسس التداول، تقييم الشركات، واتخاذ قرارات استثمارية واعية.

تحذيرات لك