نصب مؤسسة شور Sure9 

مؤسسة شور Sure9 هي مؤسسة تروج لعروض تسويق شبكي والتجارة الإلكترونية عبر منصات التواصل الاجتماعي . في هذا المقال، سنكشف عن الاحتيال الذي تقوم به هذه المؤسسة والأدلة التي تدعم ذلك.

معلومات حول مؤسسة شور Sure9 

مؤسسة شور، أو كما تعرف نفسها باسم أسرة النجاح، هي شركة تسويقية تسعى إلى تحقيق فكرة الثراء السريع من خلال التجارة الإلكترونية والتسويق الشبكي. 

تنشط هذه المؤسسة بمجالها في الرياض، المملكة العربية السعودية، حيث تروج لشركة أمريكية تُدعى فوريفر، التي تأسست عام 1978، حسب زعمهم، في الولايات المتحدة الأمريكية و تعمل فوريفر في مجال توفير المستلزمات الطبية والمنتجات الجمالية والمكملات الغذائية، وتسوق هذه المنتجات في مختلف دول العالم، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.

تروج مؤسسة Sure9 بفتح متاجر إلكترونية للشباب و تزويدهم بمنتجات من شركة فوريفر بخصم يصل في بعض الأحيان إلى 48٪. وتطلب من الشباب بيع هذه المنتجات بأسعار مرتفعة بعض الشيء، بهدف تحقيق الربح استنادا إلى الخصم الذي يتم منحه لهم. و سنوضح هذا النوع من الاحتيال في الفقرة التالية.

موقع مؤسسة شور Sure9

هل مؤسسة شور Sure9 نصاب؟

نعم، مؤسسة Sure9 هي مؤسسة نصابة تستغل حماس الناس لتحقيق حلم الثراء السريع. و تهدف هذه المؤسسة إلى تضليل الأفراد و إحباطهم من الوظائف العادية بهدف جذبهم إليها والتعاون معها حيث تطلب من الأفراد إيداع أموالهم وشراء منتجات ذات جودة منخفضة بأسعار مبالغ فيها، و يتم إقناعهم ببيع هذه المنتجات عبر متاجر إلكترونية توفرها المؤسسة، لكنهم لا يستطيعون بيعها بعد ذلك، مما يؤدي إلى خسارة كل أموالهم. هناك العديد من الأدلة التي تثبت ذلك، سنذكرها لاحقا.

الطريقة المتبعة للنصب من قبل مؤسسة Sure9 

تقوم مؤسسة شور Sure9 بالترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل يوتيوب و واتساب لفرصة عمل فريدة من نوعها في مجال التجارة الإلكترونية. 

تتضمن هذه الفرصة جذب الأشخاص وإقناعهم بشراء منتجات ذات جودة منخفضة من شركة أمريكية متخصصة في المنتجات الطبية والصحية والمكملات الغذائية، حيث يحصلون على خصومات تتراوح بين 5% و48%، ويتطلب الأمر دفع مبالغ تتراوح بين 30 و 1870 ريال سعودي. تقدم الشركة المنتجات بجودة منخفضة لا تتناسب مع القيمة المدفوعة، وعند عدم قدرة الضحية على بيعها، يتكبد خسارة مالية بلا عائد. 

يتم إقناع الضحية بأنه سيتم مساعدتهم في بيع المنتجات وتوفير موارد تعليمية، ولكن في الحقيقة، تثبت المنتجات أنها ذات جودة منخفضة، والموارد التعليمية غير موجودة، مما يؤدي إلى استمرار التضليل والإيهام بأن العمل مجدي ويستحق المواصلة.

دلائل نصب مؤسسة شور Sure9

يوجد الكثير من الأدلة حول نصب مؤسسة شور Sure9 والتي نذكر منها الآتي:

عدم حصول مؤسسة شور Sure9 على تراخيص

تعمل مؤسسة Sure9 على الترويج لنفسها عبر منصات التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية، وتركز على مجالات التسويق والتجارة الإلكترونية، مقدمة عروضا جاذبة للراغبين في التعلم أو الاشتراك، بدون الحصول على التراخيص اللازمة لممارسة نشاطها في المملكة.

تدعي المؤسسة أنها تسوق لصالح شركة أمريكية معينة، تدعى فوريفر، وتزعم أنها تملك فروعا في المملكة، لكن دون توفر التراخيص الضرورية، أو حتى دليل على كونها شريكة رسمية لتلك الشركة. في الواقع، يظهر أنهم يعملون كمسوقين مستقلين يروجون لمنتجات قد لا تكون ذات جودة جيدة بأسعار مرتفعة.

نظرا لهذا التحذير، يجب على الأفراد أخذ الحيطة والحذر وعدم الوقوع في فخ هذه الشركة، وتجنب التعامل مع أي مؤسسة لا تلتزم بالتراخيص الضرورية ولا تتبع المعايير الرقابية المعتمدة.

بناءً على هذه التحذيرات، يتعين على الأفراد أن يكونوا حذرين و يتجنبوا التورط مع هذه المؤسسة المعنية، ويتجنبون التعامل مع أي مؤسسة تفتقر للمعايير الرقابية المعتمدة.

الوعود بأرباح مضمونة

تعتمد الشركة على مجموعة متنوعة من الباقات التي تبدأ بأسعار تتراوح بين 30 ريالًا إلى 1870 ريال سعودي كقيمة أولية. حيث ان هذا يؤهل الضحايا من البدء من مستوى معين للحصول على خصومات محددة عند بيع منتجات الشركة، ومن ثم تحقيق أرباح من تلك الخصومات.

تُعرض هذه العروض على الأفراد بوصفها فرصة مربحة بضمان أرباح لا تقلق من خسارتها أبدا. تتحدث بعض الجهات المحفزة التابعة للمؤسسة عن زيادة أموالك واستقرارها، مؤكدة أنها لن تتناقص ويمكن أن تحقق أرباحا تصل إلى 10000 ريال سعودي شهريا، مما يعني أنك قد تكسب سبعة أضعاف رأس مالك في الشهر. وهذا غير منطقي حيث أن الشركات الموثوقة غالبا ما تقدم عوائد تتراوح بين 8 إلى 10 في المئة سنويا.

وما يجدر بك أن تعلمه أيها القارئ العزيز، أن هذه المؤسسات والشركات التي تعد بأرباح مضمونة ليست سوى شركات احتيالية غير موثوقة، تعمل على استدراج ضحاياها ومستثمريها بوعود الأرباح المجهولة، بهدف خداعهم والاستيلاء على أموالهم وتسويق منتجاتهم بشكل مضلل.

إحباط الضحايا من العمل الحكومي التقليدي

تقوم الشركة بنشر مقاطع فيديو على قناتها في منصة يوتيوب، تستخدم فيها كلمات تشجع على التخلي عن العمل الحكومي التقليدي أو الوظائف العادية، محذرة الضحايا من تبني هذه الأساليب النمطية. يتم تقديم رسائل تنبؤية تنم عن عدم جدوى تلك الوظائف التقليدية، حيث يُشير إلى أنه من الصعب تحقيق عوائد مربحة أو أرباح مالية مهمة من هذا النوع من العمل. كما يُؤكد على التحديات الكبيرة التي تواجهها هذه الوظائف والتجارة التقليدية، مثل نسبة عالية من المخاطر تصل إلى 90%، وطول ساعات العمل، والحاجة إلى رأس مال كبير.

وبالمقابل، يُظهر الفيديو أن العمل الحر ليس بحاجة إلى كل هذه التكاليف والمخاطر، مع تخفيض نسبة المخاطرة إلى صفر بحسب تصريحاتهم. ولكن هذا التصوير غير دقيق، حيث أن كل عمل له نسبة مخاطرته الخاصة التي تتجاوز عادة الـ 20% على الأقل، وهو ما يعكس طبيعة السوق وعدم وجود أي عمل خال من المخاطر.

تحفيز الأفراد على تجاهل العمل التقليدي أو الوظائف الحكومية يؤدي إلى هروب المستثمرين والعمال من هذه القطاعات، مما يعرضهم لخطر التعرض لعمليات الاحتيال في وقت لاحق. هذا التحول السريع يمكن أن يؤثر سلبا على الإنتاج الوطني، ويؤدي إلى نقص في القوى العاملة، وينعكس سلبا على الاقتصاد الوطني. وبالتالي، فإن هذه الشركات والمؤسسات تشكل خطرا كبيرا على الاقتصاد المحلي.

الاسئلة المتكررة

تروج مؤسسة Sure9 عبر وسائل التواصل الاجتماعي لفرصة عمل في مجال التجارة الإلكترونية، تقوم بجذب الأفراد لشراء منتجات ذات جودة منخفضة من شركة أمريكية، وتعرض خصومات تصل إلى 48% مع دفع مبالغ مالية تتراوح بين 30 و 1870 ريال سعودي. ومع عدم قدرة الأفراد على بيع المنتجات، يتكبدون خسائر مالية بلا عائد. الشركة تعدهم بالمساعدة في التسويق وتوفير موارد تعليمية، لكنها في الحقيقة لا توفر ذلك، مما يسفر عن استمرار التضليل والإيهام بأن العمل مجدي ويستحق المتابعة.

مؤسسة Sure9 هي مؤسسة نصابة تستغل حماس الأفراد لتحقيق الثراء السريع، من خلال تضليلهم وإحباطهم من الوظائف العادية، ومن ثمّ جذبهم للتعاون معها. تُطلب من الأفراد الإيداعات وشراء منتجات رديئة بأسعار مبالغ فيها، مما يؤدي إلى خسارة أموالهم بشكل كامل.

نساعدك على اتخاذ قرارات تداول بشكلٍ أفضل، تداول الان مع أفضل الوسطاء والأكثر موثوقية لهذا الشهر.