نصب شركة فاليداس Validus

شركة فاليداس Validus، هي شركة تعتمد على التسويق الشبكي وتدعي توفير فرص استثمارية في سوق الفوركس، تثير قلقًا كبيرًا فيما يتعلق بمصداقيتها وشرعيتها. في هذا المقال، سنناقش بشكل مفصل عملية النصب التي تقوم بها شركة  فاليدوس Validus ونكشف الحقائق والأدلة التي تدعم هذا الادعاء

شرح شركة Validus

تشكل فاليداس Validus، سواءً كأكاديمية أو شركة، إحدى الجهات النصابة التي تعتمد على فكرة مخطط برونزي وتستخدم التسويق الشبكي كوسيلة لخداع الناس والتلاعب بهم تحت غطاء تعليم التداول في سوق الفوركس.

تدعي الشركة أنها منشأة أمريكية الأصل وتمتلك عدة فروع في بلدان مختلفة مثل الإمارات والمغرب. كما تزعم أنها حاصلة على تراخيص من هذه الدول، لكنها لم تقدم أدلة ملموسة تثبت صحة هذه المزاعم.

تستخدم شركة فاليداس للاستثمار وعودًا جذابة لجذب الضحايا وإغرائهم بأرباح خيالية. تدعي الشركة أنها قادرة على تحقيق أرباح سنوية تتجاوز 300 إلى 500 في المئة. 

هذه الوعود غير واقعية وغير معقولة في سوق الاستثمار المالي. يستغلون طموح الناس ورغبتهم في الثراء السريع، ويعتمدون على نظام التسويق الشبكي لجذب المزيد من الضحايا وتحقيق أرباحهم من خلال هذه الشركة.

نصب أكاديمية فاليداس Validus والتسويق الشبكي

نظام التسويق الشبكي هو نظام يعتمد على الهيكل الهرمي، حيث يتم تجنيد أعضاء جدد وتشجيعهم على دفع مبالغ مالية للانضمام إلى الشبكة. يتم تعويض الأعضاء القدامى بناءً على عدد الأعضاء الجدد الذين ينضمون تحتهم. وهكذا يتم توسيع الشبكة وتكاثر الأعضاء والأرباح المزعومة

في حالة شركة فاليداس، يتم استغلال هذا النظام للنصب والاحتيال، حيث لا يتم تحقيق الأرباح المزعومة ويعود الفوائد فقط للقلة القليلة من المسؤولين في الشركة.

بمجرد أن يدفع الأفراد مبالغ مالية للانضمام إلى شركة فاليداس، يجدون أنفسهم متورطين في نظام غامض ولا يتلقون التدريب والموارد المعلنة. بدلاً من ذلك، يُطلب منهم جلب المزيد من الضحايا للانضمام إلى الشبكة، مما يؤدي إلى زيادة العبء المالي للأعضاء الجدد واستمرار دورة النصب والاحتيال.

هل شركة فاليداس حلال أم حرام؟

تعتمد شركة فاليداس Validus بشكل أساسي على استراتيجية التسويق الشبكي لجذب العملاء وتوسيع قاعدة أعضائها. ومع ذلك، هناك رأي متباين بشأن شرعية هذا النموذج التجاري.

قد أفتى العديد من العلماء والمشايخ بأن التسويق الشبكي يعتبر حرامًا ومن أشنع أشكال الميسر والاحتيال. من بين هؤلاء العلماء الدكتور محمد سعيد البوطي الذي شدد على أن التسويق الشبكي يتعارض مع المبادئ الشرعية ويشكل صورة مشوهة للتجارة العادلة والمنصفة. 

أكد الدكتور البوطي أنه يجب تجنب هذه الأنشطة وعدم الاشتراك فيها لأنها محرمة وتعتبر خطوة في طريق الظلام والخداع المالي. يمكن مشاهدة الفيديو الذي يتحدث فيه الدكتور البوطي.

إن استنادنا إلى وجهات نظر هؤلاء العلماء والاستشاريين، يمكن القول إن شركة فاليداس التي تعتمد التسويق الشبكي تمارس نشاطًا غير مشروع ومشبوه من النصب والاحتيال.

نصب شركة Validus

بعد تعريف شركة فاليداس Validus في الجزء السابق وتناول حكم العمل معها من الناحية الشرعية، سننتقل إلى جزء حساس ومهم جدًا وهو مسألة ما إذا كانت شركة فاليداس Validus نصابة.

إجابة هذا السؤال تكون بالتأكيد بنعم، حيث تعتمد الشركة على مخطط برونزي نصاب لجذب الضحايا، بالإضافة إلى استخدام عمليات التسويق الشبكي والهرمي المعروفة. 

ويضاف إلى ذلك حجم المبالغ المبالغ فيها من الأرباح التي تدعيها الشركة أنها يمكن تحقيقها من التداول بدون أي مخاطر. ولكن في الواقع، التداول يحمل مخاطر مالية واضحة.

 يجب أن نلاحظ أن صورة منشور على الفيس بوك لأحد الأشخاص المسوقين في الشركة والذي يدعي أنه بإمكانه أن يصبح مليونير بسهولة، تُظهر تلاعبًا وتضليلًا.

تحذيرات الهيئات الرقابية العالمية من شركة Validus

هناك العديد من الأدلة التي تؤكد على نصب شركة فاليداس، بدءاً من عدم حصولها على أية تراخيص من الهيئات الرقابية المعتمدة في سوق التداول واستخدام نظام التسويق الشبكي المحرم شرعياً وصولاً إلى الوعود الكاذبة بتحقيق أرباح ضخمة من باقات استثمارية وهمية من الأساس.

وإلى جانب جميع ما ذكر، تعد التحذيرات التي أطلقتها عدة هيئات رقابية عالمية بشأن الحذر من شركة Validus والابتعاد عن التعامل معها أحد أبرز الأدلة التي توضح بأنها شركة نصابة بالفعل.

ومن ضمن هذه التحذيرات، فقد نوهت هيئة الأسواق المالية في نيوزلندا على مخالفة فاليداس لمعايير الهيئة التنظيمية من خلال مزاولة أنشطة استثمارية في المنطقة دون تصريح رسمي منها، ونصحت المستثمرين بعدم التداول معها. لتعود بعد ذلك وتعلن عن منع شركة فاليداس من تقديم أية خدمات مالية بعد رفع دعوى ضدها في المحكمة العليا في نيوزلندا.

كما قد سبقتها في ذلك هيئة الأوراق المالية والاستثمار الاسترالية ASIC، حيث نشرت عبر موقعها الرسمي تحذيراً رسمياً يقتضي بالحذر من شركة فاليداس التي تقدم خدمات استثمارية مشبوهة باستخدام مواقع إلكترونية تحت عناوين مختلفة وتدعي تحقيق عوائد استثمارية مبالغ بها تصل حتى 300%. كما أكدت ASIC خلال التحذير أن الشركة غير مرخصة من قبلها ولا تعمل بشكل قانوني، مخلية مسؤوليتها عن أي عمليات احتيال يتعرض لها المستثمرين الذين يتعاملون معها.

لماذا يجب عدم الوثوق في فاليداس؟

بعد ذكر ما تقدم من معلومات واضحة وصريحة تدل على نصب شركة فاليداس واحتيالها، من البديهي أن شركة Validus هي شركة تداول غير موثوقة. فهي لا تملك أية تراخيص من قبل أية جهة رقابية معترف بها في سوق الأوراق المالية. كما تعتمد على نظام التسويق الشبكي الذي يعتبر أحد أشكال النصب الشائعة، عدا عن كونه غير محلل من الناحية الشريعة.

علاوة على ذلك، اتهمت الشركة بالاحتيال على عدد ضخم من المتداولين والمستثمرين العرب والأجانب في عدة دول، كما تفيد شهادات ضحاياها من مختلف الأماكن بأنهم تعرضوا لنفس عملية الاحتيال بنفس الطريقة. وهي إقناعهم بالاشتراك في باقاتها الاستثمارية المزيفة، وإيهامهم بالحصول على عوائد مالية ضخمة، ثم الضغط على المستثمرين القدامى من أجل دعوة أصدقائهم وأقاربهم للحصول على فوائد إضافية. وفي نهاية الأمر، يتم الاحتيال على الجميع.