ما هو الفرق بين سوق الدب وسوق الثور Bull and Bear Markets؟

غالبًا ما تُستخدم كلمتي «السوق الصاعد Bull Market» أي سوق الثور و «السوق الهابط Bear Market» أي سوق الدب. لوصف حالة سوق التداول المالية. تحدد هذه التعبيرات كيفية أداء السوق، أي ما إذا كان قد بدأ في الارتفاع أو الانخفاض في القيمة.

كمستثمر، يُعد اتجاه سوق التداول عاملاً مهمًا يؤثر على صفقات التداول. نتيجةً لذلك، من الضروري فهم مدى تأثير ديناميكيات السوق هذه على فرص الاستثمار الخاصة بك، خاصةً في عالم العملات المشفرة دائم التغير والتقلب.

ماذا يعني سوق الثور؟

سوق الثور هو السوق الصاعدة: وهي حالة القطاع المالي الذي ترتفع فيه الأسعار أو على وشك الارتفاع. تستخدم عبارة «سوق بول» بشكل شائع، لكنها لا تشير فقط إلى سوق الأسهم. يمكن أن يشير المصطلح أيضًا إلى أي أصل قابل للتداول، مثل الأسهم والاستثمار العقاري والفوركس والسلع.

بشكل عام سوق الثور هو طفرة تتميز بزيادات كبيرة في الأسعار على مدى وقت قصير نسبيًا. عادةً ما تحدث الأسواق الصاعدة عندما يكون النظام المالي في حالة انتعاش أو يكون قويًا بالفعل. وهي تحدث عادةً بالاقتران مع نمو قوي للناتج المحلي الإجمالي وانخفاض في البطالة، وكثيراً ما تحدث في وقت واحد مع زيادة في أرباح الشركات.

عند النظر إلى رسم بياني لمؤشر سوق الأسهم مثل: ستاندارد أند بورز أو الناسداك منذ عشرات السنين، سوف تجد أن الأسعار تزداد مع مرور الوقت وهذا ما يعرف بسوق الثور الذي يعتبر الحالة الأصلية لأسواق الأسهم. ومع ذلك، يمكن أن يشهد السوق حالات تراجع كبيرة في بعض الأحيان قبل أن يتابع الصعود. ويستمر سوق الثور عادةً لمدة تتراوح بين بضعة أشهر وبضع سنوات، ويكون أطول بشكل عام من سوق الدب، ويتكرر أكثر منه أيضًا. وتشير البيانات التاريخية إلى أن متوسط ​​مدة سوق الثور يبلغ حوالي 973 يومًا، أي ما يعادل 2.7 سنة. ورغم أن السوق الصاعد الذي استمر بين 2009 و 2020 كان أطول سوق ثور في التاريخ، إلا أن جائحة كورونا أنهت هذه الحالة الإيجابية وأدت إلى تراجع المؤشرات الرئيسية بنسبة تقرب من 31.7٪ في غضون شهر واحد.

ما هو أصل تسمية سوق الثور؟

لا يوجد معلومات دقيقة حول ذلك، ولكن يعتقد البعض أن سبب تسمية سوق الثور أو «بول» (للأسواق المواتية) مستمد من كيفية ضرب الثور لأعدائه، حيث يدفع الثور قرونه في الهواء.

ثم ارتبطت هذه الإجراءات مجازيًا بتقلبات السوق. بمعنى يكون سوق بول إذا كان السعر يرتفع أي صاعد.

كيف يمكنك التعرف على بدء سوق الثور؟

عادةً لا يوجد فترة معينة لبدء وظهور سوق الثور، ولكن يعتبر المؤشر على بدء سوق الثور هو انتهاء سوق الدب السابق. لمعنى بداية سوق الثور عند نهاية سوق الدب، ويحدث ذلك عندما تصل أسواق الأسهم إلى أدنى مستوياتها، وتتدهور معظم المؤشرات الاقتصادية، مثل: نسب نمو الناتج المحلي الإجمالي ومتوسط الدخل ونسب البطالة، فإن ذلك يعكس حالة تدهور اقتصادي. وعندما ينتهي هذا الوضع الاقتصادي السيء، فإن أسواق الأسهم تبدأ في التعافي، حيث ينتقل اتجاه أسعار الأسهم من الانخفاض إلى الارتفاع، وذلك مع تحسن التوقعات الاقتصادية ومعنويات المستثمرين.

ويحدث ذلك عندما يستمر التحسن الاقتصادي، ويتمثل ذلك في استمرار نمو الناتج المحلي الإجمالي وتراجع نسبة البطالة وارتفاع الأرباح المحققة من قبل الشركات وزيادة الاكتتابات للأسهم. وبالتالي، يتحسن ثقة المستثمرين في أسواق الأسهم، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على شراء الأسهم وتراجع عمليات البيع، وبالتالي ارتفاع أسعار الأسهم. ويمكن أن يستمر هذا الارتفاع في أسعار الأسهم لفترة طويلة، وهذا ما يعرف بـ “السوق الثور”.

استراتيجيات التداول في سوق الثور

في السوق الصاعدة من الحكمة الاستفادة من مستويات الأسعار المتزايدة عن طريق شراء الأسهم عاجلاً وبيعها بمجرد وصولها إلى ذروتها.

ومن أهم الاستراتيجيات الواجب اتباعها في سوق الثور لتحقيق الربح:

1- الاستثمار في الأسهم الناشئة: تعتبر الشركات الناشئة في سوق الثور هي الأكثر نمواً وربحيةً، حيث تعمل على تحقيق عوائد عالية في فترة زمنية قصيرة. ولكن يجب أن يكون لديك خطة استثمارية واضحة ودراسة جيدة للشركة قبل الاستثمار فيها.

2- الاستثمار في الأسهم الكبيرة والمستقرة: تشتهر هذه الشركات بأنها تعمل في قطاعات ثابتة ومربحة، مما يجعلها تحتفظ بقيمتها طوال فترة سوق الثور. كما توفر هذه الأسهم عوائد استثمارية مستقرة ومضمونة في المدى البعيد.

3- صناديق المؤشرات: تعتبر صناديق المؤشرات هي واحدة من أسهل الطرق للاستثمار في سوق الثور، حيث تتبع صناديق المؤشرات أداء المؤشرات الرئيسية للأسهم، مما يتيح للمستثمر الحصول على عوائد ممتازة في فترة سوق الثور.

4- التركيز على القطاعات القوية: يمكنك الاستثمار في القطاعات التي تعمل بشكل جيد في فترة سوق الثور، مثل: الطاقة والتكنولوجيا والخدمات المالية. ويمكن تحقيق عوائد ممتازة من خلال الاستثمار في شركات هذه القطاعات.

5- الاستثمار في السندات: يمكن استخدام السندات كوسيلة لتنويع المحفظة الاستثمارية والحفاظ على الأموال بمستوى مخاطر منخفض في فترة سوق الثور.

6- الاستثمار في العقارات: يمكن استثمار الأموال في العقارات بما أنها تعتبر الابن البار حتى في أسوأ الظروف الاقتصادية.

ماذا يعني سوق الدب؟

سوق الدب هو السوق الهابطة على عكس سوق الثور وهو يحدث عندما ينخفض سعر السوق لفترة أطول من الوقت. لا يقتصر هذا على عالم العملات المشفرة إنما من الممكن أن يحدث في أسواق أخرى، كما كان الحال مع السوق الصاعدة والأسهم والأدوات المالية الأخرى.

ويشير عادةً سوق الدب إلى موقف انخفضت فيه أسعار الاستثمار بنسبة 20٪ أو أكثر من الارتفاعات الأخيرة وسط التشاؤم المتزايد ومعنويات المستثمرين السلبية.

علماً بأن هناك ما يُسمى بعمليات تصحيح الهبوط، لكن إياك والخلط بينها وبين السوق الهابط أو سوق الدب!
لأن الفرق الجوهري ما بينهما هو أن سوق الدب يحدث نتيجة تغيرات كبيرة في الاقتصاد وتوقعات مستقبلية ويستمر لفترات زمنية طويلة تمتد لـمدة 10 سنوات مثل ما حصل في الكساد الكبير عام 1929 حيث استمر الهبوط حتى 1939.

تاريخياً، شهدت الأسواق انخفاضًا خلال فترات السوق الدب، ويبلغ متوسط مدتها 289 يومًا، ويحدث بشكل أقل من سوق الثور وعادةً ما يكون أقصر، ويتكرر مرة واحدة كل 5.4 سنوات. يعد سوق الدب الأطول في التاريخ، حيث بدأ سنة 1929 مع الكساد الكبير، بينما كانت الفترة الهابطة التي تلت إغلاق الاقتصاد في فبراير 2020 نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد هي الأقصر، حيث استمر الانخفاض لمدة تقارب الشهر، وبلغت نسبته حوالي 32.5% من أعلى مستويات الأسواق.

ما هو أصل تسمية سوق الدب؟

لا تزال أصول الأسماء غير معروفة، على الرغم من وجود بيانات مقنعة. يعتقد البعض أن مفهومي «بير» (للأسواق الحرجة)مستمدة من كيفية ضرب الدب لأعدائه. حيث أن الدب ينقر.

ثم ارتبطت هذه الإجراءات مجازيًا بتقلبات السوق حيث أن سوق الدب يحدث عندما تنخفض الأسعار.

كيف يمكنك التعرف على بدء سوق الدب؟

ينشأ سوق الدب في حال استمرار هبوط الأسعار في أسواق الأسهم، نتيجة لتوقعات بتدهور الظروف الاقتصادية أو وقوع أزمات كبيرة، مثل: تفشي فيروس كورونا المستجد الذي حدث في عام 2020 وأدى إلى فرض الحجر الصحي وتدهور الاقتصاد في جميع أنحاء العالم. هذا الأمر تسبب في خسائر كبيرة للشركات والاقتصادات بشكل عام، مما أدى إلى تراجع كبير في أسواق الأسهم العالمية وصل إلى 30%.

وخلال سوق الدب، تتراجع مؤشرات أسواق الأسهم بشكل كبير مع تراجع المؤشرات الاقتصادية الأخرى، مثل: نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي ونسبة البطالة ومتوسط الدخل. يترتب على ذلك تراجع أرباح الشركات وتقلص أعمالها وإيراداتها، ويتخلى المستثمرون عن الثقة في الأسواق ويقومون بعمليات بيع كبيرة للاستثمارات فيها. حيث يتجه أصحاب رؤوس الأموال إلى ملاذ آمن أكثر مثل: أسواق السندات أو الذهب، التي تعتبر ملاذًا آمنًا للمستثمرين خلال الأزمات.

استراتيجيات التداول في سوق الدب

في السوق الهابطة، تكون الخسارة المحتملة عالية لأن السوق ينخفض باستمرار دون التوقف. نتيجة لذلك، هناك فرصة أكبر لخسارة المستثمر للمال.

لذلك لتضمن النجاح في سوق الدب عليك اتباع التالي:

  1. شراء صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs): التي تعكس أداء مؤشرات الأسهم بشكل عكسي. على سبيل المثال، يمكن شراء صندوق ProShares UltraShort QQQ (SQQQ) الذي يتحرك عكس مؤشر S&P 500.
  2. الاستثمار في قطاعات معينة بشكل معكوس: مثل شركات الطاقة والمواد الأساسية والخدمات العامة.
  3. الاستثمار في العقود المشتقة: مثل عقود الخيارات، حيث يمكن للمتداولين الربح من تراجع الأسعار عن طريق شراء خيارات البيع على الأسهم.
  4. استخدام استراتيجية البيع على المكشوف: (المعروفة أيضًا باسم “المضاربة بالبيع العاري”)، والتي يقوم المتداول فيها ببيع سهم يقوم باقتراضه من الوسيط ثم يقوم بشرائه عندما تتراجع أسعاره، ليكون الربح هو الفرق بين سعري البيع والشراء.

يجب عليك أيضًا الاهتمام بإدارة المخاطر، حيث يمكن أن تتحرك الأسواق بشكل سريع وغير متوقع في سوق الدب، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى خسائر كبيرة. لذلك، يجب عليك تحديد حدود للخسائر والالتزام بها، وعدم المخاطرة بأكثر مما يمكنك تحمله.

قواعد يجب الالتزام بها عند التداول في سوقي الدب والثور

سواء كنت متداول في فترات سوق الدب أو سوق الثور، هناك بعض القواعد التي لابد من الالتزام بها لتضمن نجاحك في التداول وتتجنب الخسارة قدر الإمكان، ويكون ذلك من خلال وضع خطة تداول واضحة يتضمنها إدارة للمخاطر المحتملة لحماية رأس مالك وتقليل مخاطر التداول في هذين السوقين، ولتكن متداول مرن قادر على التأقلم في كل سوق ووقت وظرف، دائماً حاول التمييز ما إذا كنت تتداول في سوق دب أو ثور لمعرفة الاستراتيجية الأنسب لتداولك وتحقيق الأرباح.

حيث إن تمييزك للسوق ما إذا كان صاعد أو هابط أهم خطوة، لأنه بناءً على تحديدك لنوع السوق الذي تتداول به ستصبح قادراً على تحديد الاستراتيجية المناسبة لهذا السوق، فمثلاً تداولك في سوق صاعد حيث الأسعار المرتفعة والتقلبات الكبيرة يختلف تماماً عن تداولك في السوق الهابط حيث انخفاض الأسعار المهول.

فمثلاً في سوق الدب، هناك إحدى الاستراتيجيات التي يتم اعتمادها للتعامل به، مثل استراتيجية البيع على المكشوف، كن حذراً بالتعامل معها، لأن حجم ربحك أو خسارتك غير مقترن بحجم صفقتك إنما يتجاوز ذلك لأنه بيع على المكشوف، لذلك فإن إدارة المخاطر واختيار الأسهم المناسبة ومعرفة الأداة المناسبة لتداولك ومدة احتفاظك باستثمارك، من أهم عوامل التداول في سوقي الدب والثور بأمان:

  • إدارة المخاطر:
    تُعد إدارة المخاطر من العوامل الأساسية التي يجب مراعاتها في سوق الدب والثور على حدٍ سواء. في سوق الدب، يتوجب على المستثمرين اتخاذ العديد من الإجراءات للتحكم في المخاطر وتقليل الخسائر المحتملة، وذلك نظراً لأنه يتميز بعمليات بيع كبيرة وتراجعات في الأسعار.
    أما في سوق الثور، فإن المستثمرين يجب أن يتحلوا بحذر أيضاً، حيث يزيد ارتفاع الأسعار في هذا السوق من مخاطر الاستثمار، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث فقاعة اقتصادية وتضخم الأسعار.
  • اختيار السهم المناسب:
    يعتبر اختيار السهم المناسب في سوقي الثور والدب أمرًا مهمًا للمستثمرين، حيث يتمثل الهدف الرئيسي للاستثمار في تحقيق العوائد المالية. وبما أن سوق الأسهم يتأثر بعدة عوامل، منها الأخبار الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتطورات العالمية وغيرها، فإن السهم المناسب لسوق الثور يختلف عن السهم المناسب لسوق الدب.
    في سوق الثور، يتميز السوق بالارتفاع المستمر في الأسعار والميل الصاعد للأسهم. وبالتالي، فإن الاستثمار في الأسهم التي تتوافق مع هذا الاتجاه يعتبر مفيدًا ومناسبًا. ويمكن اختيار الأسهم المناسبة في سوق الثور عبر البحث عن الشركات التي تحقق نموًا في أرباحها وإيراداتها بشكل مستمر، وتتوقع الشركة أن تحقق أرباحًا أكبر في المستقبل، والتي تعتبر جذابة للمستثمرين الذين يتوقعون تحقيق مكاسب مالية.
    أما في سوق الدب، فيتميز بالانخفاض المستمر في الأسعار والميل الهابط للأسهم. وبالتالي، فإن الاستثمار في الأسهم التي تتوافق مع هذا الاتجاه يمكن أن يتيح فرصًا للمستثمرين للحصول على أرباح من خلال بيع الأسهم المملوكة عندما ترتفع أسعارها. ويمكن اختيار الأسهم المناسبة في سوق الدب عبر البحث عن الشركات التي تعاني من تراجع في أرباحها وإيراداتها، وتواجه صعوبات في النمو في المستقبل، والتي يتوقع أن يؤدي هذا إلى انخفاض سعر أسهمها.
  • الأدوات المطلوبة ومدة الاستثمار:
    لكي تبدأ التداول وتحقق الأرباح في سوقي الدب والثور، تحتاج إلى أدوات ومنصات تداول تناسب استراتيجيتك والمدة التي تنويها للاحتفاظ باستثمارك، على سبيل المثال لو كنت تريد الاحتفاظ باستثمارك لمدة قصيرة تحتاج حينها لمنصة تداول بدون عمولات، وتحتاج لمنصة توفر تجربة تداول سهلة وتوفر تحليلات فنية وأوامر تداول متقدمة لتساعدك في اقتناص الفرصة المناسبة بسرعة، أما في حال أردت الاحتفاظ باستثمارك لمدة طويلة فلا يوجد حاجة لمنصة تداول مع أدوات تحليل فني متقدمة، إنما تحتاج بيانات مالية ومفكرة افتصادية لتواريخ إعلانات الأرباح.

الأسئلة الشائعة حول سوقي الدب والثور

عندما يكون السوق الهابط والذي عادةً ما يحقق تراجعاً يقارب 20% من أعلى مستوياته، ويكون نتيجة لتغير نظرة المستثمرين للأسواق إلى نظرة متشائمة بسبب توقعات تدهور الظرفية الاقتصادية. 

عندما يكون السوق الصاعد والذي عادةً ما يحقق مكاسب تقارب 20% من أدنى مستوياته مع انتهاء سوق الدب نتيجة تحسن التوقعات الاقتصادية وتغير نظرة المستثمرين للأسواق والاقتصاد إلى نظرة إيجابية.

الوضع الأصلي للأسواق هو سوق الثور، فأسواق الأسهم مستمرة في الصعود، ويطرأ عليها بين الحين والآخر تراجعات كبيرة. وتكون عادة أسواق الدب أقصر من حيث المدة الزمنية مقارنة بأسواق الثور.

إدارة المخاطر هي العنصر الحاسم في نجاحك كمتداول في الأسواق المالية مهما اختلف أسلوبك أو استراتيجيتك، فمن خلالها تستطيع حماية رأس مالك وتقليل المخاطر التي تواجهك في الأسواق.

نساعدك على اتخاذ قرارات تداول بشكلٍ أفضل، تداول الان مع أفضل الوسطاء والأكثر موثوقية لهذا الشهر.