ما هو الفرق بين التداول الالي والتداول اليدوي؟
في عالم الأسواق المالية، يمكن إجراء التداول بطريقتين أساسيتين – التداول الالي والتداول اليدوي. بينما تهدف كلتا الطريقتين إلى تحقيق أرباح، إلا أنهما تختلفان في مناهجهما واستراتيجياتهما. يتضمن التداول الالي استخدام خوارزميات الكمبيوتر لتنفيذ التداولات، بينما التداول اليدوي هو عملية يتخذ فيها المتداولين قراراتهم بناءً على تقارير تحليل السوق وتنفيذ التداولات يدويًا. يعد فهم الاختلافات الرئيسية بين التداول الالي واليدوي أمرًا ضروريًا لأي شخص مهتم بالتداول أو الاستثمار في الأسواق المالية. في هذه المقالة، سوف نلقي نظرة فاحصة على هاتين الطريقتين للتداول ونستكشف مزايا وعيوب كل منهما.
محتوى المقال
ما هو التداول الالي؟
التداول الالي هو نهج تداول يستخدم خوارزميات الكمبيوتر لتنفيذ التداولات تلقائيًا في الأسواق المالية. يغطي هذا النهج العديد من الأسواق، بما في ذلك الأسهم والفوركس والسلع وغيرهم.
تستلزم عملية التداول الالي إنشاء مجموعة من القواعد والمعايير التي تحكم متى وكيف ينبغي تنفيذ الصفقات. تستند هذه القواعد إلى التحليل الفني، والذي يتضمن تحليل بيانات السوق مثل السعر والحجم لتحديد الاتجاهات والأنماط. يمكن تخصيص القواعد لتلائم إستراتيجية التداول المحددة للمتداول.
بعد برمجة القواعد في الخوارزمية، يراقب البرنامج باستمرار الأسواق ويحلل البيانات الواردة لتحديد فرص التداول المحتملة. عندما يحدد البرنامج صفقة تفي بالمعايير ينفذها تلقائيًا، دون الحاجة إلى تدخل بشري.
اكتسب التداول الآلي شعبية بسبب قدرته على زيادة الكفاءة وتقليل مخاطر الخطأ البشري وتمكين المتداولين من الاستفادة من الفرص في الوقت الفعلي. ومع ذلك، أن التداول الآلي ينطوي على مخاطر ويتطلب مراقبة واختبارًا دقيقًا للتأكد من أن الخوارزمية تعمل على النحو المرغوب.
ما هي روبوتات التداول؟
روبوتات التداول، والمعروفة أيضًا باسم المستشارين الخبراء EAs، هي برامج كمبيوتر مصممة لتنفيذ الصفقات تلقائيًا نيابة عن متداول. تستخدم روبوتات التداول الخوارزميات والنماذج الرياضية لتحليل بيانات السوق وتحديد فرص التداول وتنفيذ الصفقات دون تدخل بشري.
يمكن برمجة روبوتات التداول لاتباع استراتيجيات ومعايير تداول محددة، مثل نقاط الدخول والخروج، ومستويات وقف الخسارة، وقواعد إدارة المخاطر. يمكن للمتداولين تخصيص هذه الإعدادات وفقًا لأهدافهم الاستثمارية.
تحظى روبوتات التداول بشعبية كبيرة بين المتداولين لأنها يمكن أن تعمل على مدار 24 ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع دون الحاجة إلى المراقبة المستمرة. يمكنهم أيضًا تحليل كميات هائلة من بيانات السوق بشكل أسرع من البشر، مما قد يؤدي إلى قرارات تداول أسرع وأكثر دقة.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن روبوتات التداول ليست معصومة من الخطأ ولا يزال بإمكانها ارتكاب الأخطاء. فيجب أن يراقب المتداول دائمًا روبوتات الفوركس وأن يكون مستعد للتدخل إذا لزم الأمر.
ما هو التداول اليدوي؟
التداول اليدوي هو طريقة لتداول الأصول المالية، والتي تتضمن اتخاذ قرارات التداول بناءً على تحليل المتداول وتفسير بيانات السوق.
في التداول اليدوي، يقوم المتداول عادةً بتحليل أشكال مختلفة من بيانات السوق، مثل الرسوم البيانية، والأحداث الإخبارية، والتقارير الاقتصادية ، وغيرها من المعلومات ذات الصلة لتحديد فرص التداول المحتملة. بناءً على هذا التحليل، يقرر المتداول بعد ذلك وقت الدخول أو الخروج من الصفقة، ومقدار الاستثمار، ونوع الأمر الذي يجب استخدامه.
على عكس التداول الالي، يعتمد التداول اليدوي فقط على عملية صنع القرار للمتداول ولا يستخدم خوارزميات الكمبيوتر أو البرامج لتنفيذ التداولات. بينما يسمح التداول اليدوي بمزيد من المرونة والتحكم في عملية التداول، فإنه يتطلب أيضًا مزيدًا من الوقت والجهد من المتداول، حيث يجب عليهم مراقبة الأسواق باستمرار وتعديل استراتيجية التداول الخاصة بهم وفقًا لذلك.
يمكن إجراء التداول اليدوي من خلال العديد من المنصات، بما في ذلك منصات التداول عبر الإنترنت التي يقدمها وسطاء التداول، مثل ميتاتريدر 4 وميتاتريدر 5. يمكن للمتداولين استخدام مجموعة من استراتيجيات التداول، مثل التداول اليومي، والتداول المتأرجح، وتداول المركز، اعتمادًا على تفضيلاتهم الفردية وتحملهم للمخاطر.
التداول اليدوي مقابل التداول الآلي في الفوركس – أيهما أفضل؟
كل من التداول اليدوي والتداول الآلي لهما مزايا وعيوب خاصة بهما، وأي نهج أفضل يعتمد في النهاية على التفضيلات والأهداف الفردية للمتداول.
يتيح التداول اليدوي مزيدًا من المرونة والتحكم في عملية التداول، حيث يمكن للمتداولين تعديل إستراتيجيتهم وقراراتهم بناءً على تحليلهم وتفسيرهم لبيانات السوق. يسمح هذا النهج أيضًا للمتداولين بالاستفادة من خبرتهم وحدسهم ومعرفتهم بالسوق، التي قد يكون من الصعب على أنظمة التداول الآلي تكرارها.
يتطلب التداول اليدوي أيضًا مزيدًا من الوقت والجهد من المتداول، حيث يجب عليهم مراقبة الأسواق باستمرار وتعديل استراتيجيتهم استجابة للظروف المتغيرة. قد يكون هذا أمرًا صعبًا بالنسبة للمتداولين الذين لديهم وقت محدود أو غير قادرين على تكريس اهتمامهم الكامل للتداول.
من ناحية أخرى، توفر أنظمة التداول الآلي إمكانية زيادة الكفاءة، حيث يمكنها مراقبة الأسواق باستمرار وتنفيذ الصفقات بناءً على القواعد والمعايير المبرمجة مسبقًا. يمكن أن يساعد التداول الآلي أيضًا في تقليل مخاطر الخطأ البشري، مثل اتخاذ القرار القائم على العاطفة أو أخطاء التداول بسبب التعب أو التشتيت.
مع ذلك، فإن أنظمة التداول الآلي ليست معصومة من الخطأ ويمكن أن تتعرض أيضًا لأخطاء فنية أو أخطاء برمجية أو ظروف السوق التي قد تؤدي إلى ضعف أدائها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون أنظمة التداول الآلية مكلفة لتطويرها وصيانتها.
في النهاية، يعود الاختيار بين التداول اليدوي والتداول الالي إلى التفضيلات الشخصية للمتداول ومهاراته وموارده. يجب على المتداولين أن يفكروا بعناية في مزايا وعيوب كل نهج وتحديد أفضل طريقة تناسب أسلوب وأهداف التداول الخاصة بهم. قد يختار بعض المتداولين الجمع بين طرق التداول اليدوية والآلية للاستفادة من مزايا كل منهما.
اقرأ المزيد: ايجابيات وسلبيات تداول الفوركس الالي Automated Forex Trading؟
يمكن أن يوفر التداول الآلي مزيدًا من الكفاءة، حيث يمكنه مراقبة الأسواق باستمرار وتنفيذ الصفقات بناءً على قواعد ومعايير محددة مسبقًا. يمكن أن يساعد أيضًا في تقليل مخاطر الخطأ البشري، مثل اتخاذ القرار القائم على العاطفة أو أخطاء التداول بسبب التعب أو التشتيت.
يتيح التداول اليدوي مزيدًا من المرونة والتحكم في عملية التداول، حيث يمكن للمتداولين تعديل إستراتيجيتهم وقراراتهم بناءً على تحليلهم وتفسيرهم لبيانات السوق. يسمح هذا النهج أيضًا للمتداولين بالاستفادة من خبرتهم وحدسهم ومعرفتهم بالسوق.